راهبة العشق بمحراب الأشواق

راهبة العشق بمحراب الأشواق

راهبة العشق
تتهجد في محراب الأشواق
ريشتك المرهفة على صفحات القلب
تنقش من أنغام الحرف
ألوانا تتلالا فوق جبين البحر
تحلب من أثداء الموج ترانيما ودعاء
ترضعها الأصداف لآلي ونجوما
تشرق في أطراف ليالي العشاق.

أمواجا تتهادى .. تتراقص في مرح
ترنيمات العشق الأبدية
تنسج من أطياف الأشواق
أناشيد وصال دافئة الأحضان
تحضن- في دفء- أشواقي
وتضم حواشي صدر البوح ..
شواطئ واحة أحلام
في صحراء الأيام
في حبات رمال العمر
تملأ كاسات الأسماع
بعبير العشق الساعي من
جنبات فراديس العطر الفواح.

***

أنغامك تسري نبضا رقراقا من قلب الليل
راقية صافية
وتبوح بهمس الليل الناعس فوق جبين البدر
وحديث البوح توَشِّـيه الألحـان
الليل بدا دوحا من دوحات الجنة
مع شدو الآلات
وتسبيحات طيور الليل
يطوي تحت جناح الحسن المتماوج رفقا
فيحيل الليل جمالا لألاء، ورياضا غـَنَّـاء


***

دوما تأخذني أنغامك لبحار الأصداف
ولآلئ تنهيدات العشاق
في كاسات الكلمات
من فوح الأنغام الزاهية الألوان.
بعبير خامر وجه الفلوات
فيحول لظي حبات العمر ربيعا وفراديس

***

شاعرة أنت؟
أم الشعر فؤادك؟
ساحرة؟
أم أن السحر تألق أنفاس ..
كلماتك؟
أم دفء هواك الساري
في ثوب الليل البارد كحبيبات العشق؟
فاتنة أنت؟
أم أن الفتنة شيء
مما يحويه القلب الكامن فيك؟
القلب العامر بالحب وبالدفء،
وهفيف الأشواق
ما أحلى ترنيمك
ورنيناً تشدوه نمنة الحرف
في واحة شعر الأشواق
ما أبهى شدوك
ما أحلاك